قال السفير معصوم مرزوق، إنّ الأوضاع السيئة والملاحقات الأمنية التي يتعرض لها مندوبو مرشحي الرئاسة المنافسين للرئيس عبدالفتاح السيسي، بوادر ترجّح وجود نية لدى النظام بعدم إجراء الانتخابات من الأساس، لعلمه بتراجع شعبية الرئيس الحالي.
وأضاف مرزوق، لـ"مصر العربية"، أنَّ سياسة النظام في القضاء على آمال منافسيه في الترشح لانتخابات الرئاسة بالضغوط والتهديدات والملاحقات القانونية، تؤكّد رغبته في عدم إجراء انتخابات نزيهة، وآخرها الدعوى التي تُنْظَر أمام القضاء لإبعاد من تجاوز 70 عامًا من السباق الانتخابي، في إشارة لإزاحة الفريق سامي عنان.
وتابع: "التضييق على مندوبي الحملات في دعوى المواطنين لجمع التوكيلات التي تؤيّد ترشح منافسي السيسي، وكذلك الملاحقات والتضييقات التي يتعرض لها المواطنون الراغبون في عمل توكيلات لخالد علي أو عنان في مصالح الشهر العقاري، وزرع مندوبين عن أمن الدولة في تلك المصالح جميعها عوامل تؤكد رغبة النظام في عدم إجراء واستكمال الانتخابات".
واستطرد: "إعلان أحمد شفيق، الحاصل على المركز الثاني في انتخابات 2012، انسحابه من تلك الجولة بعد "إعادة تقدير الموقف العام، بحسب ما قال حينها، يؤكّد رغبة النظام في إبعاد كل من يستطيع منافسة السيسي في الاستحقاق الانتخابي لعلمه بضعف شعبية الرئيس الحالي ونظامه نتيجة السياسات التي أدَّت للوضع السياسي والاقتصادي السيئ الذي وصلت إليه البلاد".
وأردف السفير معصوم مرزوق: "إعلام الصوت الواحد ووصلات التجريح التي يقودها الإعلاميون الموالون للنظام يوميًا ضد المرشحين المنافسين للسيسي جميعها تؤكد أن هناك جوًا غير مناسب تمامًا لإجراء انتخابات نزيهة".
